الثلاثاء، 27 مارس 2018

أتعاهدني يا صديقي؟



رسالة إلى صديقي..

الكثير من الأفكار تتزاحم الآن بداخل رأسي لا أعرف كيف أختار الكلمات المناسبة للتعبير عنها.. ولا أعرف أي الأفكار تستحق التعبير عنها أولاً.
كالعادة سأقول ما يجول بخاطري بدون ترتيب وربما لن أجيد إختيار الكلمات المناسبة أيضاً ولكني سأحاول.
نحن نكبر يا صديقي وعمق ما نعرفه الآن ليس مثل منذ سنوات مضت.. لقد كنت أظن أننا حينما نكبر تزيد معرفتنا بالكم ولكني وجدتها تزيد بالكيف، كل يوم أرى أبعاد أخرى لم أكن أدركها من قبل. وأدركت أيضاً كيف أنني لا أرى أبعاد أعمق سأراها مستقبلاً.
بدون مقدمات.. أريد أن أتكلم معك عننا يا صديقي، عن علاقتنا.. الآن نعرف أن الطريق غير ممهد وأن نوايانا الطيبة وحدها لن تصمد أمام العقبات.. الآن ندرك أن الزمن قادر على جعلنا غرباء دون رغبة منا في ذلك.. وأيضاً ندرك أن الرغبات وحدها لا تكفي.. العلاقات مثل البناية تحتاج جهد وصبر وصيانة وتجديد مستمرين.
يا صديقي لابد أن ندرك أن بنايتنا ستتضرر لا مفر! ظروف المعيشة وأحلامنا وتطلعاتنا المختلفة وإحتياجاتنا والمسئوليات وعيوبنا وعاداتنا السيئة ونفوسنا المُتقلبة وشياطيننا كل هذا سيضر بنايتنا.. سيدمرها.
ولكن..
القرار لنا إما أن ندرك أن لامفر من الضرر بتصالح وأن نتعهد سوياً على الصيانة والترميم والتجديد،وندرك أننا بعد سنين سنصبح أشخاص مختلفين قد لا يناسبنا ما بنيناه سوياً فلا نيأس ونغير في البناء بما يناسبنا بدون كلل في سلسلة من جهد مستمر لا يتوقف.
وإما أن نترك بنايتنا يأكلها العفن وتنال منها عوامل التعرية وتعصف بها الرياح وتضربها الزلازل ونشاهد سوياً مستسلمين ما سيتركه لنا الزمن أو ما لن يتركه ثم نرحل آسفين.
أتعاهدني أن نعتني ببنايتنا
بالحب والرغبة والإهتمام، بالفعل والقول، وبالتغافل عن نواقصنا وأن نكمل بناءها بما نتمنى؟ أتعاهدني أن نجعلها قوية يوماً بعد يوم؟
أتعاهدني يا صديقي إن لم ننجح وإن رأينا أرضنا بلا بناية وإن أصبحنا غرباء.. أتعاهدني أن نتعرف على بعض مجدداً؟

الأحد، 18 مارس 2018

تهادوا - Give a gift


بداية أحب أن أُعرف نفسي. إسمي رحمة. أنا فتاه مصرية حديثة التخرج من الجامعة. أحلم بعالم أفضل. لا أؤمن بالمدينة الفاضلة ولا أحلم بها ولكني أؤمن أن الحياه من الممكن أن تكون أفضل بأفعال بسيطة نمارسها في يومنا.


 بدأت هذه المدونة لغرض تأصيل مبدأ بسيط ومهم ولكننا ننسى أهميته دائماً وهو مبدأ التعبير عن الحب. شئ بسيط وصغير له فعل السحر. نشر الحب والألفة والتراحم أشياء نحتاج إليها جميعاً بشكل دائم ولكن قل ما نمارسها. يظن البعض أن التعبير عن مشاعره أمر صعب ولكننا معاً سنكتشف عبر هذه المدونة أن أي إنسان يستطيع التعبير عن مشاعره الطيبة بمئات الطرق التي تناسب شخصياتنا المختلفة.

أتطلع إلى رحلتي معكم عبر هذه المُدونة والتي أيقن أنها ستكون رحلة مميزة ومليئة بكل ما يشبع الروح.

ما بين الأحمر والأزرق

في طفولتي حينما كان يسألني أحدهم "ما هو لونك المفضل؟" كنت أجاوبه قائلة :الأزرق. في الحقيقة كنت أظن أننا نختار بين الأزرق والأ...