على عكس الأغلبية من قراءك فأنا أفضل سلسة سفاري وبطلها علاء عبدالعظيم وأؤمن أنه ليس شخصية إفتراضية بل هو شخص لا يقل في حقيقته عني وعنك. وعشقت القارة السوداء والتي أشعر بإنتمائي إليها لا لآنني ولدت بها ولكن من كتاباتك عنها.
دعني أخبرك لماذا أحببتك وإن لم أرك يوماً.. لقد ظننت دائماً أن علاء عبدالعظيم هو روحك الشابة بطيبتها وفضولها وشغفها وتهورها، وأن عبيرهي مخزون ما قرأته عبر السنوات، ورفعت إسماعيل هو الجانب الحكيم اللامبالي بإجابات أسئلة علاء الوجودية. . ثم عرفت أنك أيضاً طبيب وتمارس الطب والتدريس فأدركت أن لك الكثير من الجوانب التي لا يعرفها غير المقربيين منك والتي بالتأكيد ستكون أيضاً جوانب مبدعة، فكيف لا أكن لك الحب والإحترام بعد كل هذا؟
أكتب لك الآن لأجد أن كلماتي فقيرة لا تستطيع أن تكتب لك أو عنك. أريد أن أكتب عن كتاباتك وعن مجتمع قراءك وكيف أننا حينما نقابل شخصاً ونعرف أنه يقرأ لك يكون هذا بمثابة تذكرة تغير إنطباعنا الأول عنه وتزيد مساحته لدينا. نعم كلماتي فقيرة وأنا غير راضية عنها. أردت أن أكرمك بكلماتي ولم أستطع وإن كنت لا تحتاج إلى تكريمي. كنت أريد أن يعرفك من لم يقرأ لك حينما يقرأ كلماتي ولم أوفق. سألتني يوماً صديقة لي لم تقرأ لك وكانت تتعجب من شعبيتك فبدأت بقراءة رواية لك ثم قالت لي على إستحياء بعد بضع صفحات أنها لا تشعر مثلما نشعر. قلت لها: جماهيرية د/ أحمد خالد توفيق جماهيرية تراكمية، لا تبدأي برواياته وابدأي الرحلة من بدايتها ابتاعي واحدة من السلاسل الثلاث وأعرف أنك لن تتوقفي عن القراءة له بعد ذلك فأسطورتك يا د/أحمد ليست فقط قلمك وموهبتك، أسطورتك أنك كنت الرفيق. أسطورتك أنك لم تدعي المثالية يوماً. أسطورتك أنك كنت حقيقي جداً بلا تزييف ولا تبجيل فأدعو الله أن يرحمك ويثبتك عند السؤال وأن يغفر لك ذنبك وأن يسكنك الفردوس الأعلى.